قصص قصيرة جدا (1)

حمل صغير كان صاحبه يلاعبه ويطعمه حتى كبر وسمن محبا لصاحبه لكن فجأة وجد بيده سكينا تنحر عنقه، كانت الدهشة باقية في عيني رأسه المقطوع.


انتزع خنجر الغدر الأخير وقبل أن يموت صرخ: لا مغفرة ولا معذرة، الموعد الآخرة.


كالعنقاء أحرقوه حتى صار رمادا ثم خرج ثانية من بين الرماد كأن لم يمسسه شيء بكامل قوته بل ربما كان الآن أشد قوة وأعنف بطشا.


كان يريد صعود قمة الجبل بشدة ولم يبق له إلا بضعة أمتار ليصل إذ زلت قدمه وسقط كأنه كان يصعد ليجعل السقطة أقوى


وعظه : طبعت الدنيا على كدر فلا تجد فيها فرحا مكتملا بل تجد فيه ما ينغصه ولا سرورا  إلا فيه ما يفسده.

فقال: ماذا تعني بالفرح والسرور؟


النقطة التي ما زال ينتظرها في آخر السطر كان قد فوتها منذ زمن بعيد ولا يدري


رحل إلى المدينة يحمل على ظهره أحلامه

قتلته المدينة وأهدت أحلامه لابنها الذي أفسدها


كانت الكلاب تنبح للقافلة لكنها لم تتوقف وتجاهلتها.

وقفت الكلاب على حافة الهاوية تذرف الدموع على القافلة التي سقطت في الهاوية.


يحلم أحلام يقظة كثيرا حتى لا يكاد يجد حلما يراه في النوم


رأى كما يرى النائم أنه في يوم القيامة وقد حُشر مع الأنبياء الذين لم يؤمن بهم أحد.


كان صديقه يلومه على قوله:” ليس لي أصدقاء”.

ولم يطل الأمر حتى هجره صديقه أيضا.


لمّا رأى التيس الراعي حزينا تعجب وهمس كيف يحزن من لديه هذا العشب اللذيذ؟!


حين هز جذع النخلة سقط عليه فقتله.


عندما غرف نصيبه من السعادة كان دلوه مثقوبا.

كان ينشر السعادة في كل مكان يمر به.

في النهاية لم يبق له شيء


كتب في bio تويتر

حين تريد غرس خنجرك في ظهري فاسألني عن المكان الذي لم أُطعن فيه قبلك


الجميع دلّوه على الطريق إلى بئر الماء لكنهم لم يخبروه أن البئر فارغ قد جف منذ زمن بعيد


لم يجد الموظف في غرفة عمليات الشرطة ما يقوله عندما تلقى بلاغا من متصل يبلغ عن سرقة بعض السنين من عمره.


لم يجد الموظف في غرفة عمليات الشرطة ما يقوله عندما تلقى بلاغا من متصل يبلغ عن سرقة  الفرح من حياة المتصل.


قال: أخشى أن يأتي يوم فتهجرينني

قالت: أظنك ستفعل أولا لأني عاجزة عن تركك فجوارحي وقلبي تمنعني

كان هذا آخر حديث لهما قبل أن تهجره.


ألقاه في الماء ثم قال: لتنجو عليك بتعلم السباحة الآن.


قالت: لا تلمني فأنا لم أفعل شيئا.

فقال: جريمتك العظمى هي أنك لم تفعلي شيئا.


كتب في وصيته لأولاده سامحوني على خيبة ظنكم في الميراث فلست أملك شيئا

لم أجمع في حياتي سوى خيبات الأمل ومن السخرية أن تكون ميراثي أيضا


عندما هجرته لم يغير قفل الباب الذي لديها مفتاحه


جلس مع المتسولين وكتب في لوحة أذني جائعة


سألت العجوز عن نتيجة مباراة ما

فتعجبوا: هل تتابعين الرياضة؟!

قالت: لا ولكن أولادي يشجعون فريقا وإذا فاز فإنهم يفرحون كثيرا


لم يكن فاشلا قط.

بل كانت الحياة فاشلة جدا لأنها لم تتوقف عندما سقط.


كان الشيطان أكثر وفاء

لم يتركني طيلة عمري كما فعل الجميع


على شاهد ذلك القبر مكتوب ” تبا لكم جميعا “


كان يدخر صاحبه ليوم شدة، فلما جاء ذاك اليوم كان صاحبه هو الشدة

Be the first to comment

Leave a Reply